كان الصراع على الحدود، أهم تطور عسكري وقع في العام (١٩٥٧). وقد نجح (عمارنة) في أن يأتي لتونس بكميات كبيرة من الأسلحة التي اجتازت حدود الجزائر في النصف الأول من العام. وأعلنت الحكومة الإفرنسية في شهر - أوت - آب - حقها في مطاردة الثوار الجزائريين إلى داخل الأراض التونسية، وهو حق زعمت أن القانون الدولي يخونها إياه، لتمنع مرور الأسلحة عبر الحدود. وهكذا شرعت بإقامة حاجز من الأسلاك الشائكة المكهربة (أطلق عليه اسم خط موريس نسبة الى وزير دفاعها) يمتد مائة ميل على طول الحدود التونسية - الجزائرية. وقد أقيمت فيه نقاط مسلحة بالمدفعية وأجهزة الرادار. وهذا الخط المكهرب يشبه ذاك الذي أقيم على الحدود الجزائرية - المغربية أيضا وقد بدأ العمل به في شهر سبتمبر - أيلول - وكان جيش التحرير، يستخدم لقطع هذه الأسلاك الحشوات المستطيلة (بنغالور) لإحداث ثغرات فيها، ثم يقوم رجاله بقطع الأسلاك بواسطة المقصات الخشبية. وكان جنود جيش التحرير يدفعون أمامهم أحيانا قطعانا من الماشية لتفجير الألغام الافرنسية، ويصبح باستطاعة الجنود عندئذ المرور مع البغال