بداية من تقويم المنصور ورواية وحرب الثلاثمائة سنة بين إسبانيا والجزائر وتاريخ الجزائر وإسهامه بتاريخ الجزائر الحديث (الذي وضعه الشيخ مبارك بن محمد الميلي). واليوم، وقد بلغ الشيخ المدني الثمانين من العمر - لا زال يتدفق نشاطا وحيوية وهو يدير (المركز الوطني للدراسات التاريخية - الجزائر) ولا زال يسهم بالبحوث الغزيرة في (مجلة التاريخ) الصادرة عن المركز الوطني للدراسات التاريخية، والتي يرأس تحريرها أيضا. ويضيق المجال عن ذكر ما قدمه هذا الشيخ المجاهد بحق لأمته الإسلامية وشعبه العربي ووطنه الجزائري: إنه سيف من سيوف الإسلام والعروبة والجزائر.
[د - الشيخ الطيب العقبي]
إنه من مواليد الفترة الأخيرة من القرن الماضي - التاسع عشر - أمضى في (المدينة المنورة) المرحلة الأولى من شبابه - قبل الحرب العالمية الأولى، وعاصر الثورة العربية في سنة ١٩١٦، واتهم بالمساهمة فيها من قبل الأتراك، فنفي إلى تركيا، ثم رجع إلى (مكة المكرمة) ليدير جريدة (القبلة) و (المطبعة الأميرية) في حكم الحسين بن علي شريف مكة. ولم يلبث طويلا، حتى عاد إلى وطنه الجزائر، التي استقبلته، داعيا مصلحا وشاعرا وكاتبا
= المؤلف للجزائر في صيف سنة ١٩٧٩. وقد أسهمت هذه الكتب والمؤلفات في إغناء البحوث التي يتم تقديمها للقارىء في إطار هذه المجموعة من الكتيبات عن الجزائر المجاهدة. فللأستاذ المدني شكر المؤلف وتقديره. (انظر قراءات ٢).