لقد كلف عدد كبير من شبابنا من جنود نظاميين، أو ممن استدعوا للخدمة من الاحتياطي، بالاشتراك في حرب الجزائر باسم الشعب الفرنسي. وهي كما ترون مهمة شاقة وعسيرة، غير أننا قد تسلمنا منذ أكثر من عام عددا كبيرا من المعلومات الصحيحة التي تستند إلى شهادات لا يرقى إليها الشك، وهي تؤكد بأن هؤلاء الجنود الشبان قد أرغموا على الاشتراك في الأعمال العدوانية التي لا يمكن أن يقلبها أي ضمير إنساني
إن الأمر لا يتعلق بحوادث، هي على الرغم من تعددها، يمكن أن تعتبر حوادث فردية، ولكن يتعلق بطريقة اتبعت على شكل واسع، ونعني بها اللجوء إلى تعذيب الأسرى الذين يتم إلقاء القبض عليهم وهم يحملون السلاح. فهم باعتبارهم (ثوارا) لا تطبق عليهم الضمانات التي تعترف بها معاهدة جنيف لجنود الأعداء، ولا الحقوق التي تضمنها قوانيننا للمواطن الفرنسي. كما أن الأمر يتعلق أيضا بتنفيذ الإعدام الفوري على الأبرياء ممن يؤخذون (رهائن) أو بأعمال القسوة والسلب والنهب وتدمير قرى بأسرها على سبيل التخويف والأخذ بالثأر.
...
- لقد وقع هذا البيان (٣٧٥) شخصا من الشخصيات البارزة في
(*) صحيفة (لوموند) الفرنسية في ٢٢ آذار - مارس - ١٩٥٧.