كان أحمد بومزراق، شقيق الباشآغا محمد المقراني، قائدا على عرش (ونوغة) بمنطقة سور الغزلان، وحمزة بجبال البيبان، وبقي في منصبه هذا حتى العام ١٨٧١. وعندما انفجرت الثورة، كلفه أخوه بقيادة الثورة في منطقة ونوغة وسور الغزلان نظرا لما توافر له من المعرفة بالإقليم وسكانه. فتوجه بو مزراق إليها، واصطحب معه ابن عمه (علي بورنان) قائد مزيتة، وعددا من فرسان الحشم ..
كان أول مكان استهدفه بو مزراق هو مركز (وادي أخريص) الواقع على بعد (٢٨) كيلومترا من سور الغزلان، حيث كان يتمركز به قائد أولاد سالم، وعدد من العسكريين الأوروبيين، وجنود الزواف. فاتجه إليه وهاجمه صباح ١٦ - آذار - مارس. (في نفس الوقت الذي كان أخوه الباشآغا يهاجم مدينة برج بو عريريج) وأكم عليه الحصار؛ ولكنه لم ينجح في اقتحامه، لأن الإفرنسيين أرسلوا دعما عاجلا للحامية المدافعة عن المركز، مما اضطر بو مزراق لسحب قواته إلى (جبل العطوش) وأخذ يواصل من هناك هجماته وإغاراته ضد الإفرنسيين والمتعاونين معهم - خاصة الحداد بن قليل - قائد أولاد مسلم - الذي تمركز مع (قومه) على بعد (٨) كيلومترات من المركز