كان رد ملك إسبانيا (فرديناند) على اقتراح قائده (دون بيدرو) هو التالي:
(لتكن المعاهدة مع مولاي عبد الله مبنية على الواقع الحاصل ولتكن ذات مفعول دائم. وبما أن بجاية قد أصبحت ضمن ممتلكاتنا، تنفيذا للقرار الصادر بذلك من الكنيسة الرومانية، فلا يمكن أن يعطى لمولاي عبد الله لقب - ملك بجاية - بل ليكن ملكا على أي مكان يختاره فيها عدا البلاد الساحلية، إذ أن مدينة (بجاية) وملحقاتها ومداخيلها وتولي الأحكام فيها، وكذلك كل البلاد الأخرى والمدن والقرى الموجودة على ساحل البحر، يجب أن تكون لنا وحدنا خالصة بصفة تامة مطلقة، ولا يحق لولاي عبد الله أن يدعي أي حق له عليها، أو أي حكم على سكانها من النصارى أو المسلمين. وبما أن البلاد المذكورة ومدنها وقراها هي من ممتلكاتنا الخاصة، فإننا نعترف لمولاي عبد الله بالملك على بقية البلاد الداخلية من المملكة مع مداخيلها وأحكامها، إنما نحتفظ لأنفسنا بالحق الأعلى في الإشراف على القضاء