بوادي الرمل في مدينة (قسنطينة) الذي يشق طريقه بين حافتين شديدتي الانحدار من صخور جيرية صلبة. وكذلك وادي اقريو -بشعبة الآخرة. يختلف الانحدار العام في شمال إقليم الصحراء عنه في جنوبه. ففي المنطقة المتاخمة للسفوح الجنوبية لسلسلة الأطلس الصحراوي، يأخذ الانحدار العام من الشمال إلى الجنوب، وأما في الجهات الجنوبية الشرقية، فالانحدار العام من الجنوب الى الشمال، كما يبينه وادي (إيغارغار) الذي يأخذ منابعه من جبال الهوقار، ويتجه نحو الشمال. ويمكن تقسيم الجزائر الى خمسة أقاليم تضاريسية متباينة هي من الشمال إلى الجنوب:
١ - إقليم الشوطىء.
٢ - إقليم الأطلس التلي.
٣ - إقليم النجود.
٤ - إقليم جبال الأطلس الصحراوي.
٥ - إقليم الصحراء.
آ - ١ - إقليم الشواطىء: وهو الإقليم الفاصل بين الير والبحر، أو ما يسمى (بسيف البحر). ويمتد الشاطىء الجزائري على شكل خط متعرج يبلغ طوله من غرب الغزوات حتى شرق القاله مسافة (١٢٠٠) كيلو متر تقريبا. ويتميز الشاطىء الجزائري بكونه صخريا صلبا يمتد على طول الساحل موازيا للاتجاه العام لسلسلة الأطلس التلي من الغرب إلى الشرق بصفة عامة. ولا تسمح طبيعة هذا الشاطىء الصخري بظهور الموانىء الطبيعية التي تحمي البواخر طبيعيا من تحرك المياه البحرية. ولهذا كان من الضروري بناء كاسرات الأمراج التي تتحطم عليها الأمواج بدلا من تحطيمها على جدران البواخر، كما هو الحال في ميناء الجزائر الذي تحيط به سدود تفصل بين مياه عرض البحر المتحركة والمياه الساكنة للميناء. ويظهر الجدار الصخري المتمثل في خط الالتقاء بين البر والبحر، وهو يختفي