٣ - مكتب جبهة التحرير في القارة، يصدر بيانه عن الثورة.
(... لقد بوغت المستعمرون في ليلة الفاتح من نوفمبر - تشرين الثاني - الحالي، بمجموعة من الهجمات، بين الساعة الواحدة والساعة الثانية صباحا، شملت جميع أنحاء الجزائر. وهذه الحوادث التي تجلى تنظيمها. لجميع المراقبين، كانت تشمل بوجه خاص هجمات على مراكز الجيش، والشرطة (البوليس) ومستودعات الأسلحة، ونسف أهداف استراتيجية واقتصادية حيوية، ولم تستهدف الأشخاص في أي مكان. أما القتلى الذين ورد ذكرهم، فقد قتلوا في اصطدامات بين البوليس والوطنيين الجزائريين.
ولقد اتخذت حركة الوطنيين الجزائريين أشكالا تختلف حسب المناطق. ففي شرق الجزائر، أي في منطقة جبال الأوراس، اعتصم الوطنيون بالجبال، بعد أن هاجموا المراكز العسكرية في (باتنة) و (خنشلة) وبعدما احتلوا مركز (آريس). وعند انسحابهم، نسفوا الجسور وسدوا المنافذ والطرقات.
وهؤلاء الوطنيون الذين تحصنوا بجبال الأوراس، هم الذين احتشدت لمقاومتهم معظم القوات العسكرية الافرنسية في الجزائر،