ما يوضح لنا الدور العسكري الذي اضطلعت به الحكومة المنظمة لمقاومة الغزاة.
[آ - تنظيم الجيش]
أخذ الأمير عبد القادر - منذ لحظة مبايعته بالإمارة - ببذل جهود جبارة لإعادة تنظيم الجيش. ووضعه في مصاف الجيوش المعاصرة له في الدول العظمى. فقسمه إلى ثلاث فرق - أو أسلحة - وهي (المشاة والخيالة والمدفعية) ووحد زيه - لباسه - وأصدر القوانين العسكرية التي يجب على الجندي التمسك بها، مع تحديد العقوبات الصارمة والرادعة على المخالفات والأخطاء المرتكبة. ووضع سلم التسلسل العسكري كالتالي:
جاويش (رقيب) لقيادة ١٢ جنديا.
رئيس الصف لقيادة ٢٠ جنديا.
السياف لقيادة ١٠٠ جندي.
الآغا لقيادة ١٠٠٠ جندي.
ويعاون الآغا والسياف في عمله (كاتب) مهمته تنظيم المحاسبة والرسائل والتقارير، ويشرف هذا الكاتب على أعمال توزيع الطعام
والرواتب الشهرية على الجند. ولكي يتميز الرئيس عن المرؤوس، منح الضباط بحسب رتبهم علامات فارقة من الذهب والفضة والجوخ الأحمر. ونقش على هذه العلامات آيات وعبارات تحمل جميعها طابع النظام والطاعة والجهاد. وتقرر منح الأوسمة لمستحقيها من شجعان الجنود: (فالجندي الذي ينقض على صفوف العدو فيغلب خصمه ويحرده من سلاحه، أو يدعو الجنود للصمود عندما يكونون على