ذلك هو الشعار الذي أطلقته مجاهدة جزائرية للتعامل مع الأعداء. وتبناه مجاهدو جيش التحرير وطبقوه. ومن هذا المنطلق ذاته، منطلق القوة والثقة، كتبت أخت مجاهدة كانت تعمل ممرضة مع المجاهدين. والهدف من رسالتها هو الإبقاء على الذكريات - ذكريات الجهاد ضد الاستعمار ومآسيه - حية، قومية، تحفز أبدا للبقاء في حالة استنفار حتى يتم القضاء على رواسب الاستعمار وذيوله. وكان في رسالة الأخت المجاهدة:
(انتشر في شهر آب - أغسطس - ١٩٥٦ خبر هام عرفته الجزائر كلها، ثم وصل إلى أسماع العالم جميعه. وكان هذا الخبر يتلخص بأن القوات الاستعمارية قد ألقت القبض في إحدى (عمليات التهدئة - ببني مصرة) على ثلاث ممرضات أسماءهن: (فضيلة
مسلى) و (صافية بو عزيز) و (مريم بو المهيوب). وانتهزت الصحافة الاستعمارية الفرصة، كعادتها، وفسرت وجود الفتيات بين المجاهدين تفسيرات دنيئة منحطة. ولم يخجل السادة العاملون في صحيفة (صدى الجزائر - ايكور الجير) والعاملون في الصحف