كان فشل شارلكان (شارل الخامس) في حملته على الجزائر، ذا أثر عميق لا على الإمبراطورية الإسبانية، وعلى ملكها شارلكان، وإنما على مستوى الأحداث العالمية. وقد حفظ الشعر العربي هذا الحدث الذي قيل فيه:
سلوا شرلكان كم رأى من جنودنا ... فليس له إلا هم من زواجر
فجهز أسطولا وجيشا عرمرما ... ولكنه قد آب أوبة خاسر
ونزلت أنباء الهزيمة نزول الصاعقة على أوروبا، وتطورت الأحداث هنالك بسرعة. فلم يبق حليف للإمبراطور سوى هنري الثالث ملك إنكلترا، وانضم إلى ملك فرنسا الدوق (دي كليف) وملك الدانمارك وملك اسكندينافيا. وكان فرح الإفرسنين يكاد يساوي فرح الجزائريين لأن سقوط الجزائر كان يؤدي لا محالا إلى سقوط فرنسا , وبادر ملكها فرنسوا الأول لإبرام معاهدات مع السلطان العثماني. وكان لهذه الغارة أيضا نتائج معنوية داخل القطر