بوادي الحمام في منطقة تكثر بها المستنقعات تسمى بمنطقة المقطع. وينطلق وادي الحبرة أو الحمام من (بوسي) على ارتفاع ألف ومائتي متر أيضا بجبل سعيدة. ولا تصل مياه السيق والحمام الى البحر الا بعد مشقة، نظرا لانخفاض المنطقة بالقرب من مصبهما. وكانت هذه المنطقة تمثل خليجا بحريا، وما زالت الرواسب القارية لم تعمل على ملئه وتسوية سطحه. ويبلغ طول كل من وادي الحمام والسيق (٢٥٠) كيلومترا.
٣ - وادي الشلف: وهو أطول واد بالجزائر، يبلغ طوله (٧٠) كيلو متر، ويمد لسانه حتى سلسلة الأطلس الصحراوي، ليأخذ منابعه بالقرب من مدينة (آفلو) - بالوادي الطويل عند مروره بإقليم النجود، من الجنوب الى الشمال، ويحول اتجاهه من الشرق إلى الغرب عند اصطدامه بجبال زكار، فاصلا بذلك بين جبال الونشريس في الجنورب وجبال الظهرة في الشمال. ولما كانت المنطقة التي يصرفها وادي الشلف واسعة، فإن المياه لا تنقطع من سريره، وترفده عدة أودية ثانوية من الجنوب والشمال، ومن أهمها في الجنوب (النهر الواصل) الذي يصرف هضبة السرسو، ووادي دردر والفضة، وسلى، وريو، ومينا، وكلها تنحدر من جبال الونشريس، ما عدا وادي مينا الذي يأخذ منابعه من جبال فرنده. ولما كان وادي الشلق أوفر ماء من بقية أودية الجزائر، فقد بنيت عليه سدود كثيرة لري سهول الشلف، الممتدة من منطقة مليانة حتى مستغانم. ومن أهم هذه السدود (سد الغريب) وهو أعظم سد في القطر الجزائري، حيث يمكنه أن يخزن (٢٨٠) مليون متر مكعب.
٤ - وادي الشفة: وينحدر من جبال الأطلس المتيجي، كما يبلغ