ويمضى المجاهدون الجزائريون قدما على طريق الثورة، فيخطون بتضحياتهم ودمائهم أروع آيات الشهادة، ويفوز بعضهم بإحدى الحسنيين- الشهادة- ويبقى لبعضهم إحدى الحسنيين -النصر - يمضي المجاهدون الجزائريون قدما على طريق الثورة، وتتشابه أيامهم ولياليهم، وتتماثل حكاياتهم وقصصهم، لتنسج بتشابهها وتماثلها وتكاملها ملحمة البطولة الخالدة، ملحمة الثورة العملاقة، مفخرة العرب المسلمين في العصر الحديث.
وحكاية الثورة، ككل حدث تاريخي، يمكن أن تضيق حتى تقتصر على الخطوط العامة والمبادىء الرئيسية، كما يمكن أن تتسع لتشمل أدق التفاصيل وأصغر الأمور. وتبقى الفائدة من التجربة التاريخية متوافرة في الحالين، تبعا لما يرغبه الباحث في الإفادة من هذه التجربة والتعلم منها. وفي الحقيقة، فلا الإيجاز يغني عن التوسع والشمول، ولا هذا يغني عن الإيجاز في عصر أصبح لعامل الوقت دوره الحاسم في حياة الأفراد والشعوب. وعند هذه النقطة يمكن الوصول إلى ما هو مقصود.
لقد تم وضع المخطط الأساسي بحيث يشمل الكتيب العاشر من هذه المجموعة (جيش التحرير الوطني الجزائري والصراع