المسلح) ما هو ضروري لتغطية أعمال القتال. ولكن تبين أنه من المحال تغطية هذه النقطة في كتيب واحد. فجاء الكتيب التالي (أيام جزائرية خالدة) لإكمال قصة الصراع المسلح في الثورة الجزائرية. وكان لا بد أيضا من إعطاء البحث بعض أبعاده في الكتاب الحالي (المجاهدون...الجزائريون وتطور الصراع المسلح). وتبقى هناك نقاط تتطلب المزيد من العرض، وهو هدف الكتاب التالي (المجاهدة الجزائرية والإرهاب الاستعماري) حلقات متماسكة، متكاملة، يمسك بعضها برقاب بعض، وعلى الرغم من ذلك، وإقرارا بالحقيقة، فإن قصة الثورة، وقصة الصراع المسلح فيها، تبقى أكثر غنى، وأكثر شمولا واتساعا من أن تحيط بها بعض الكتيبات. غير أن المأمول هو ألا يكون العرض المقدم في هذه الكتيبات قد قصر عن...الجمع بين متطلبات...الإيجاز ومتطلبات الشمول.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فقد يظهر هناك بعض التشابه في (قصص الثورة) أو في (التحقيقات الواردة عن جهاد المجاهدين، وأيامهم، وأعمال الثورة) وقد يخيل أنه بالمستطاع, الاستغناء عن قسم منها، ولكن التدقيق في تلك القصص والوثائق يظهر أن هناك خيوطا متجددة باستمرار في نسيج الثورة، وهي بتجددها جديرة أن تذكر حتى لو كان فيها بعض التشابه مع ما سبقها. وقد كان بالمستطاع استخلاص تلك الخيوط وحدها. وإبرازها...دون سواها، ولكن ذلك كان من شأنه يقينا تشويه النواحي الإبداعية، الجمالية،...لسرد مسيرة...الأحداث، فيفقد البحث أحد ركنيه (المتعة والجمال). ولما كان هدف هذه المجموعة تحقيق هدفين في وقت واحد وهما (القائدة) ثم