سافر الوفد الوطني الجزائري برئاسة عبد الحميد بن باديس إلى فرنسا، ليطلب من حكومة (دلادييه) تنفيذ مرسوم ٢٧ أيلول - سبتمبر - ١٩٠٧، القاضي بفصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى بقية المطالب التي سبق عرضها. وجرت مناقشات في هذا الصدد أظهر فيها الشيخ عبد الحميد تمسكه بما تم الاتفاق عليه من مطالب - تمثل الحد الأدنى لتطلعات الجزائريين المسلمين. وعندئذ حاول (دلاديه) إرهاب الشيخ عبد الحميد، فقال له:(لدى فرنسا مدافع طويلة) فرد عليه الشيخ عبد الحميد: (يوجد لدينا مدافع أطول). وعندما تساءل (دلادييه) عن نوع المدافع ااتي يملكها الجزائريون، أجابه ابن باديس بكل حزم ورباطة جأش:(إنها مدافع الله).
وبعد ذلك، تدخل (ليون بلوم) فاقترح مقابل مطالب المسلمين المرفوضة، توسيع دائرة الناخبين الجزائريين ضمن الهيئة الانتخابية الإفرنسية بالجزائر، وذلك بإدخال (٢١) ألفا من النخبة