تنتسب الطريقة الرحمانية إلى مؤسسها الأول محمد بن عبد الرحمن (١٧٢٨ - ١٧٩٤ م) وهو من مواليد قرية آيت إسماعيل
في فروجة على بعد (١٥) كيلومترا إلى الشرق من مدية ذراع الميزان بجبال جرجرة. وتلقى تعليمه في قرية آيت إيراثن، ثم أكمل تعليمه بمصر - في الجامع الأزهر - وعاد إلى الجزائر، واستقر في بجاية، ثم انتقل إلى (حي الحامة) قرب العاصمة الجزائر، وعاد أخيرا إلى مسقط رأسه (آيت إسماعيل). وعندما توفي عزم أتباعه وأخوانه بالحامة على نقل جثته إلى الجزائر سرا، ونفذوا ذلك. وحصل خلاف بين أهل الحامة، وأهل آيت إسماعيل، حيث ادعى كل طرف بأن جثة محمد بن عبد الرحمن في منطقته، فأطلق عليه منذ ذلك لقب (بوقبرين) ولا يزال أحفاده حتى اليوم يحملون هذا اللقب.
اشتهر محمد بن عبد الرحمن بالتقى والعلم والورع، وأسس مدرسة دينية (المدرسة الحفناوية نسبة إلى أستاذ محمد بن عبد الرحمن في الأزهر - الشيخ محمد بن سالم الحفناوي). وأصبح لمدرسته أتباع وأنصار كثيرون، ولهم دعاتهم وزواياهم - مدارسهم التعليمية - وعندما غزت فرنسا الجزائر، قام الإخوان الرحمانيون بدور كبير في مناهضة