أطلق الثوار التاريخيون شرارة الثورة بالهجوم على أكثر من ثلاثين موقعا في مختلف أنحاء الجزائر ثم أخذ الثوار بالانسحاب، إلى قواعدهم الحصينة في جبال الاوراس. وتلقت القوات الافرنسية دعما عسكريا لمتابعة الأعمال التي أطلقت عليها اسم (إجراءات الأمن) أو (تدابير التهدئة)، وانطلق (الجنرال جيل) بعمليات التطهير، التي تم خلالها اعتقال أكثر من ألفي جزائري. وفي هذا الشهر ذاته - الأول من قيام الثورة - أطلق الجنرال جيل على المجاهدين اسم (الفلاق) كما أطلق هذا الاسم ذاته على عملياته الحربية. وفي الشهر الثاني من قيام الثورة، قامت القوات الافرنسية بعملياتها في قلعتي الثورة:
الأوراس ومنطقة القبائل. وأعلن المستوطنون الاوربيون سخطهم على الحكومة ومعارضتهم لسياستها - المتهاونة على حد زعمهم - ولكن الادارة الاستعمارية كانت ماضية في تطوير أعمال القتال، وزيادة حجم الاعتقالات، لا سيما بعد أن عملت على حل (حركة انتصار الحريات الديموقراطية) بالرغم من إعلان السيد قاره، وابن جلول، نائب قسنطينة، معارضتهم لفكرة استقلال الجزائر التي طرحتها الثورة.