للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعل المباشر والفوري (للجنة التنسيق والتنفيذ) إصدار بيان أعلنت فيه: (بأنها تعتبر توقيع هذه الاتفاقية خرقا لمقررات مؤتمر طنجة، واعترافا ضمنيا من تونس بحق فرنسا في بترول الجزائر. وأن الشعب الجزائري لن يقبل بأن تغذى الحرب التي تشن ضده لمدة طويلة أو قصيرة، ببترول ينقل عبر أراضي بلاد المغرب. كما أن مد الأنابيب المتفق عليه، يفقد الشعب الجزائري الفوائد المرجوة من معركته في الصحراء. وهي المعركة التي يخوضها آلاف المواطنين الجزائريين ... إن الاتفاقات الحقيقية لا يمكن أن تبرم إلا في مغرب متحرر، وبعد أن تبنى في كل بلد سياسة اقتصادية موحدة، أما مساهمة الدول الأجنبية في استثمار هذا البترول، فليست أمرا ثانويا، بل أوليا لا مناص منه، بيد أن هذه المساهمة لا يمكن أن تتم الا مع مراعاة المصالح المغربية. وعلى أساس الحرية التامة بين المتعاقدين، والحقوق المشروعة للطرفين المتعاقدين). وعلى أثر ذلك أعلنت الحكومة التونسية أنها لن تسمح بضخ البترول الجزائري إلا بعد انتهاء الحرب الجزائرية - الإفرنسية. وأمكن تجاوز الأزمة في ظروف الحرب. لتبرز بعد ذلك عند عقد اتفاقية (ايفيان) ولتبرز بشكل أخطر في (مشكلة الصحراء).

[هـ - الموقف التعليمي (الثقافي)]

كان السلاح الثقافي هو السلاح الرئيسي الذي استخدمته فرنسا لتدمير الجزائر، وفصلها عن أصالتها وماضيها وتراثها الحضاري ومستقبلها، وبالتالي عزلها عن محيطها الاسلامي - العربي. فانتشر في

<<  <  ج: ص:  >  >>