في أول نوفمبر (تشرين الثاني) ١٩٥٤، وبعد (١٢٤) سنة من ليل مظلم، ثار الشعب الجزائري، وإنكم لتعرفون آثار ونتائج هذه العملية جميعا لأنكم عشتموها.
وطوال قرابة ثماني سنوات، لم يساوم الشعب الجزائري، الذي وقف كرجل واحد، ولم يبخل أبدا بأي شيء للوطن. وإن آلاف الشهداء يشهدون على ضمانة تضحيات هذا الشعب.
فالويل والدمار لمن ينسى هذه التضحيات!
أيها المكافحون في صفوف جيش التحرير الوطني!
اليوم أعلن عن وقف القتال. وإن هذا العمل ليضع حدا لمرحلة من أكثر المراحل التي عرفتها البلاد من حيث الاضطراب والعنف. وكما كان الشأن بالنسبة لعملية أول نوفمبر (١٩٥٤) فإن هذا العمل ليفتح في الأفق إمكانيات هائلة لبلدنا. وإن نتائج هذه المرحلة الثانية ستوقف علينا نحن فقط، ونحن ما سنكون عليه، إما يقظين حقيقيين، أو لا مبالين وغير مسؤولين.
إن وقف القتال ليس هو السلام. وكما أن السلام ليس هو