للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - قضية التمثيل - إذ اعتبرت فرنسا أن لها مراكز القوى التابعة لها، والتي لها الحق بالتمثيل (من وجهة نظر فرنسا) ومن هذه المراكز (حزب الشعب) و (الجزائريون المقيمون في فرنسا - العمال والطلبة -) و (بعض مراكز القوى التي حاولت فرنسا تجميعها مثل بن لونيس)، وكذلك الاتصال مع بعض زعماء القبائل لتكوين قوات مضادة للثورة (أحمد زيدات ورفاقه)، وفشلت ذرائعية الاستعمار الافرنسي عبر هذه المحاولات كلها. لم تقف (جبهة التحرير الوطني) وما وقف (جيش التحرير الوطني) صامتين أمام ذرائعية الاستعمار إذ لم يكن السلاح الذي حمله الثوار التاريخيون إلا إحدى وسائلهم في الصراع ضد الاستعمار وأجهزته ووسائطه، واستخدمت القيادة الثورية ذات السلاح ولكن بمنطق الثوار وتعقل الأحرار، وكان لا بد (للذرائعية الضعيفة المخادعة) من السقوط أمام وهج المنطق السليم المدعم بالايمان وبقوة السلاح. وقد يكون من المناسب التوقف عند ثلاث ظواهر - تشكل مواقف مبدئية - من قضية الذرائعية الفرنسية:

[آ - الأقليات الأوروية في الجزائر]

نشرت وزارة الأخبار - في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية - دراسة عن الأقليات الأوروبية في نشرتها الصادرة بالفرنسية. وتضمنت هذه الدراسة ما يلي:

ليست هناك أقلية واحدة بل عدة أقليات. وقد اعتادت الاحصائيات والنصوص الادارية الفرنسية حشرهم في عبارة (الفرنسيون من الأصل الأوروبي) أو (غير المسلمين) وقابل (الفرنسيين المسلمين) - على حد زعمها -. والحقيقة أنه يجب اعتبار ثلاث أقليات أوروبية عنلى الأقل في الجزائر، نشأت بسببها

<<  <  ج: ص:  >  >>