أعلنت فرنسا منذ وطئت جحافلها أرض الجزائر أنها تقوم بعملها (لتمدين المتوحشين) وتعريفهم (بالحضارة الغربية) فاتبعت في ذلك أساليبها الحضارية التي رافقت (ليل الاستعماري للجزائر) بطوله. وقد يكون من المناسب التوقف قليلا عند الملامح الحضارية الأولى، والتي تطورت باستمرار مع التطور الحضاري لفرنسا.
جاء في أحد التقارير الرسمية - الإفرنسية -.
(بناء على تعليمات القيادة الإفرنسية، خرجت قوة من الجنود - في مدينة الجزائر - وانقضت قبل الفجر على أفراد القبيلة، وهم نيام تحت خيامهم، فذبحتهم جميعا دون أن يستطيع أحد الدفاع عن نفسه، وقد لقي الجميع حتفهم دونما تمييز بين رجل أو امرأة، وعاد الإفرنسيون من هذه الحملة وهم يحملون رؤوس القتلى على أسنة الرماح) ..
وجاء في تقرير فرسي آخر:
(بيعت كل الماشية إلى قنصل الدانمارك. وعرضت بقية الغنائم للبيع في سوق باب عزون في عاصمة الجزائر ذاتها، ووزع ثمنها على