أصيبت القوات الإفرنسية بمجموعة من الهزائم التي باتت تتهدد عملية (الغزو) بكاملها بالفشل، فعملت الحكومة الإفرنسية على إجراء تغيير شامل في أجهزتها القيادية العسكرية، وعينت الماريشال بيجو قائدا عاما في بداية سنة ١٨٤٠ م. ودعمت قواتها بالجزائر، ووصل بيجو (الأسد العجوز) كما لقبوه، وشرع على الفور بإعادة دراسة الخطط العسكرية والاستعداد لتطوير عملية الغزو الاستعماري بهدف إخضاع (الأمير عبد القادر) الذي كان يتابع عن طريق جواسيسه ما يحدث في العاصمة - الجزائر - فكتب إلى الماريشال (بيجو) رسالتين، جاء فيهما:
١ - (السلام على من اتبع الهدى واجتنب الردى. أما بعد:
لقد بلغي أنكم جئتم من فرنسا إلى الجزائر لقتالنا بما يزيد على ثمانين ألف جندي، زيادة على جنودكم السابقة فيها، فاعلموا أني بعون الله تعالى وقوته لا أخشى كثرتكم، ولا أهتم بقوتكم، لعلمي أنكم لا تضروني بشيء إلا أن يشاء الله. ولا يلحقني منكم إلا ما قدره الله علي، وإنني منذ أقامني الله في هذا الأمر وجعلني خصما لكم، ما