منذ سنتين، معاهدة سلام، وبالأخص عندما بذلت كل جهودي لتدعيم هذا السلام بكل الوسائل التي كانت لدي. إنكم تعلمون الواجبات التي يفرضها القرآن الكريم على كل حاكم مسلم. إذن، الواجب عليكم شكري على ما قمت به شخصيا لتخفيف صرامة أحكامه نحوكم. إنك تطلب مني تضحية تتنافى وديني، وهي الخضوع. وأراك أعدل من أن تكلفني مثل هذا. إنك تطلب مني أن أتخلى عن قبائل - هم إخواني في الدين - تلقيت منهم الوفاء والطاعة، وجاءوا بأنفسهم راضين يدفعون إلي ما فرضه القرآن من جزية، وتضرعوا إلي وما زالوا بأن أكون عليهم أميرا. وقد جلت بنفسي عبر مناطقهم - والتي هي خارجة عن الحدود التي خصصتها المعاهدة لفرنسا - وتريدون مني اليوم أن أطلب من هذه القبائل أن تخضع لهيمنة المسيحيين. أبدا. وإذا كان الإفرنسيون أصدقائي، فليس لهم أن يطلبوا مني شيئا يحط من قيمتي لدى شعبي) ...