أذاع ملك إسبانيا (فيليب الخامس)(١) منشورا ملكيا يوم ٦ حزيران (يونيو) ١٧٣٢ م (١١٤٥هـ) أخذته كل مراكز البلاد الغربية وعملت على توزيعه والدعاية له، وتضمن المنشور ما يلي:
(قضت إرادتنا الملكية ألا نترك خارج دائرة كنيستنا المقدسة، وديانتنا الكاثوليكية، أي جزء من أجزاء الأرض التي كانت العناية الإلهية قد وضعتها تحت سلطاننا، عندما اقتضت وضعنا على عرش هذه المملكة، والتي تغلب عليها الأعداء بكثرة عددهم، وأخذوها منا، وأخرجوها عن طاعتنا بواسطة العنف والاحتيال. إننا لم نترك قط التفكير في استرجاع تلك الأجزاء المقتطعة، إنما حالت الأحداث المؤلمة بيننا وبين تحقيق أملنا في ذلك الاسترجاع، فلم نتمكن قبل اليوم من تجهيز القوى العظيمة التي وضعتها العناية الإلهية تحت تصرفنا. واليوم، وعلى الرغم من أننا لم نتخلص بصفة تامة من تلك الأحداث المؤلمة، فقد صممت على أن أبادر باسترجاع مركز (وهران)
(١) فيليب الخامس: (PHILLIPPE ٧) الحفيد الأصغر للملك الإفرنسي لويس الرابع عشر، ولد في فرساي سنة ١٦٨٣م. وأصبح دوق أنجو في أول الأمر، ثم أصبح ملكا لإسبانيا (١٧٠٠ - ١٧٤٦م) وبسببه حدثت حرب الوراثة الإسبانية، وقد حاول أن يعيد لإسبانيا عظمتها، غير أنه لم يفلح كثيرا في ذلك.