للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - القتال حول وهران - وتحريرها

(١٧٠٥ - ١٧٠٨ م)

لم تتوافر الراحة للإسبانيين طوال إقامتهم في وهران، ولا عرفوا للاستقرار سبيلا، فقد أخذ العرب المسلمون على أنفسهم عهدا ألا يتركوا للغزاة فرصة إلا وأفادوا منها للاشباك معهم، فكانت هناك مجموعة من الوقائع والأيام التي يصعب حصرها. ولعل ما تركه الأدباء والشعراء من شواهد التحريض على الجهاد، واستثارة الحكام لتحرير هذا الموقع من أيدي الأعداء، هو أمر كاف للتأكيد على نقطتين أساسيتين، هما:

١ - الدور الكبير لجماهير الشعب المسلم في إرغام الحكام على الاستعداد الدائم للقتال.

٢ - التصميم العنيد على تطهير أرض المسلمين من أعداء المسلمين، مهما طال أمد الاحتلال، والثقة غير المحدودة بحتمية النصر النهائي على الأعداء مهما طال أمد الصراع ومهما تخللته من هزائم أو انتكاسات (١).

يذكر في هذا المجال - وفي معرض تاريخ تلك الوقائع والأيام - ما


(١) أنظر في نهاية الكتاب - قراءات ١ - والتي تتضمن مقولات شعرية خلال مرحلتي التحريض لتحرير (وهران) ثم تجميد هذا الفتح العظيم بعد حدوثه.

<<  <  ج: ص:  >  >>