قام به حاكم وهران الإسباني (دون انيقودي طوليدو) يوم خرج من وهران في شهر حزيران - يونيو - سنة ١٦٧٥في محاولة للقيام بهجوم مباغت على تلمسان، غير أن الجماهير المسلمة اليقظة دوما، وقوات الجيش الجزائري المستعدة أبدا للقتال. سرعان ما أحبطت هذه المحاولة، وأرغمت القوات الإسبانية على التراجع إلى (وهران) بعد أن تكبدت خسائر فادحة. وأعقب ذلك حصار المدينة، وقصفها بالمدفعية، غير أن القوات المسلمة لم تتمكن من اقتحام (وهران) وتحريرها.
(وفي سنة ١٠٩٨هـ = ١٦٨٦م) قاد حاكم الجزائر جيشا يضم (٣) آلاف فارس وألفا من المشاة تدعمهم المدفعية بهدف فتح (وهران) التي خرج حاكمها الإسباني ومعه (٨) آلاف مقاتل تدعمهم جماعة من (عرب بني عامر وجيزة). ووقع الصدام بين القوتين عند (كدية الخيار) ودارت معركة ضارية قتل فيها حاكم الجزائر (شعبان باي الزناكي) وهو يحرض المؤمنين على القتال. غير أن قوات المسلمين أرغمت القوات الإسبانية على التراجع بعد أن تركت فوق أرض المعركة (١١٠٠) قتيل. وأحكم المسلمون الحصار حول المدينة. ولم يتركوا لحاميتها فرصة لمغادرتها أو الخروج منها.
(وفي السنة التالية (١٦٨٧م) قاد والي الجزائر الجديد (الباي إبراهيم خوجه) جيش الجزائر وضيق الحصار على (وهران) ونصب المدافع المختلفة في مواجهة حصونها. لكن التهديد الإفرنسي لمدينة الجزائر، وتضييق الحصار عليها، أرغم جيش الجزائر على رفع الحصار والعودة لمجابهة التهديد الإفرنسي.
عاد الإسبانيون للهجوم في سنة (٧٠٤ ١م) فغادروا تحصيناتهم