وصف الشعب الجزائري الاشتراكي (روبير لاكوست) - الحاكم العام للجزائر - بصفة (سفاح الجزائر). نظرا لما ارتكبه بحق الشعب الجزائري من جرائم وآثام، ونظرا لما طبق في عهد إدارته من أساليب وحشية وطرائق خبيثة شريرة. وكان في جملة وسائله محاولة إثارة الاقتتال بين الجزائريين من خلال تكوين قوات جزائرية تعمل تحت قيادة ضباط أفرنسيين (أو تنظيم ثورة مضادة للثورة) وتعرض كاتب جزائري لمعالجة هذا الموقف تحت عنوان (كيف اهتدى روبير لاكوست إلى تسليح الثوار) وتضمن البحث ما يلي:
(لكل عاقل أن يتساءل عن الأمر الذي يبعث لاكوست على التفاؤل إزاء تطور الحالة في الجزائر. لقد توالت على أذنيه أخبار العمليات، وما تتركه في صفوفا الجيش الفرنسي ومسيري الاستعمار من فراغ، وتعاقب انتصارات جبهة التحرير الوطني، حتى أصبحت الصحف عاجزة عن عدها وإحصائها. وظهر عجز (٦٠٠) ألف جندي مسلح بأقوى الأسلحة وأحدثها، حتى اضطر الوزير المفوض إلى الكذب والاحتيال على طريقة (المكتب النفساني) والتصريحات الكاذبة. ولكن الأمر يفتضح اليوم، فقد كان (سوستيل) خلف له (سلاحا سريا) يقضي به على الثورة