الجزائرية - على ما يزعم -.وقد تعاون على اكتشاف هذا السلاح كل من السادة: لاكوست وسوستيل وموليه واوليه ولوجون اولي وبانتال ولونشان، وغيرهم من الدواهي السياسية والعسكرية والبوليسية.
لقد وقع الاختيار لتنفيذ هذا المشروع السري على ثلاثة من رجال جبهة التحرير كانت إدارة (سوستيل) تعتبرهم من الموالين لها، والأوفياء في خدمتها، وهؤلاء الثلاثة هم:(أحمد زيدات) و (الطاهر عشيش) و (محمد يازورن). فكلفوا بتجنيد أفراد من (القبائل الخلص) في جماعات تضم خمسة عشر إلى عشرين شخصا (وهو نفس الأسلوب الجاري في جيش التحرير الوطني)، وكانت تريد أن تجعل على رأسهم ضباطا استعماريين لتحارب بهم الثوار. وقد جاء الاخوان المذكورون. إلى (كريم بلقاسم) و (سعيد محمدي) بالخبر، فأمرهم بتلبية دعوة الولاية العامة، وهكذا تم التجنيد، وتم تسليح الرجال بأسرع ما يمكن، ومن الملاحظ أن الاختيار كان يقع على أحسن العاملين في جبهة التحرير الوطني، وعندما تسلم (لاكوست) الحكم من سابقه (سوستيل) همس له هذا الأخير بالخطة التي سماها إذ ذاك (القضبة الهامة) وفي الاجتماع الأخير الذي عقده قادة الثورة الجزائرية لمناطق (وهران) و (الجزائر) وفسنطينة) تقرر أن تدرج هذه الجماعات المسلحة في صفوف جيش التحرير الوطني، وأن تشارك في هجوم الخريف العام الذي نفذ في كافة أنحاء القطر الجزائري، مساء يوم ٣٠ أيلول - سبتمبر - ١٩٥٦.
...
ليست القضية الجزائرية (يا مسيو لاكوسمت) هي قضية خيال. إنك بعيد كل البعد عن الحقيقة وعن الكفاءة معا. إن القضية