وجميع ديار العرب واليمن وممالك كثيرة أيضا التي فتحها آبائي الكرام وأجدادي العظام بقوتهم القاهرة أنار الله براهينهم، وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر، أنا السلطان سليمان خان ابن السلطان سليم خان ابن السلطان بايزيد خان. إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا.
وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم (فرانقيان) النشيط، مع بعض الأخبار التي أوصيتموه بها شفاهيا، وأعلمتنا أن عدوهم استولى على بلادكم، وأنكم الآن محبوسون، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم. وكل ما قلتموه وعرض على أعتاب سرير سدتنا الملكية، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل فصار معلوما. فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم. وكن منشرح الصدر ولا تكن مشغول الخاطر، فإن آبائي الكرام وأجدادي العظام نور الله مراقدهم لم يكونوا خالين من الحرب لأجل فتح البلاد ورد العدو، ونحن أيضا سالكون على طريقتهم وفي كل وقت نفتح البلاد الصعبة والقلاع الحصينة، وخيولنا ليلا ونهارا مسروجة وسيوفنا مسلولة. فالحق سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته. وأما باقي الأحوال والأخبار، فستفهمونها من تابعكم المذكور فليكن معلومكم هذا.
تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين، سنة اثتين وثلاثين وستمائة (١٥٢٥م).