حريتك ولو كان دمك ثمنا لها. نظم عملك إلى جانب قوات التحرير التي تطلب مساعدتك. وعليك واجب حمايتها وتقديم العون لها.
إن عدم المبالاة والتخلي عن الصراع أصبح جريمة. أما الخيانة فهي في مقاومة الثورة. إن الله مع المجاهدين المدافعين عن قضيتهم العادلة، ولسيت هناك قوة يمكن لها إيقافهم منذ اليوم. فإما الموت بفخار، وإما تحرير الوطن.
عاش جيش التحرير. وعاشت الجزائر مستقلة.
...
عندما صدرت هذه البيانات، كان لهيب الثورة قد انطلق منذ ساعات قيلة في (آريس) و (خنشلة) و (فم الطوب). وفي عدد كبير من المواقع ضمن إطار (العمليات الصغرى) غير أن تنوع هذه العمليات ووفرة عددها كان أمرا مثيرا لقلق السلطات الاستعمارية. لقد كان إعلان الثورة مجرد تظاهرة للقوة، غير أنها تظاهرة صممت بطريقة رائعة. وانسجاما مع برنامج الثورة في ربط (الصراع السياسي) بالصراع المسلح، لقام مكتب جبهة التحرير الوطني في القارة - والذي كان يرأسه أحمد بن بللا - بإصدار بيان يعلن فيه انطلاقة الثورة وذلك يوم ١٥ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٩٥٤ (أي بعد مضي ١٥ يوما على إنطلاقة الثورة) وتضمن البيان ما يلي: