تلك القوات التي جاءت نجدات هامة من فرنسا وألمانيا لتعزيزها. وهنا يجدر بنا أن نلاحظ أن استخدام القوات التي كانت تعسكر في ألمانيا، لم يتم الا بعد موافقة هيئة أركان حرب منظمة شمال حلف الأطلسي. وكانت الأنباء قد ذكرت، في أوائل شهر تشرين الثاني - نوفمبر - أن مباحثات سرية تجري بين الجنرال (غليوم) الافرنسي، والجنرال (غرونتر) قائد قوات حلف الأطلسي. وبعد المباحثات بأيام، سحبت فرنسا فرقتين كاملتين مجهزتين بمعدات الحلف العسكرية. - وتقدر الفرق الافرنسية التي حشدت في جبال الأوراس والتي تعززها المدرعات والطائرات بفيلقين - ويبلغ عدد المقاومين الجزائريين في تلك المنطقة عدة آلاف، مسلحين بالبنادق والرشاشات، وقد التحق بهم حوالي مائتي رجل، من جيش التحرير التونسي، بعد اجتياز الحدود.
ويستطرد البيان قائلا: ويقوم الوطنيون في بقية أنحاء إقليم قسنطينة بعمليات يومية، تهدف إلى إرهاق القوات الافرنسية، وذلك بمهاجمة المراكز العسكرية والمناجم ونسف الجسور وقطع الخطوط الهاتفية والسكك الحديدية، وتقع هذه الحوادث قرب (قالمة) و (سوق أهراس) و (سكيكدة). وفي جنوب المنطقة، تسلحت بعض القبائل، واتجهت الى الشمال لدعم الوطنيين في جبال الأوراس. وفي إقليم الجزائر، حيث وقعت هجمات في مدينة الجزائر، وفي أهم المدن. وقد تركز النشاط في الجهات الجبلية من منطقة القبائل بأسرها، وضواحي مدينة (بليدة). ويقوم الوطنيون المعتصمون بالجبال، بهجمات عديدة على القوات الافرنسة، وأصبح الوطنيون وهم يسيطرون على منطقة القبائل كلها، بحيث لم يعد