رسالة إلى حاكم (تيزي أوزو) الإفرنسي يوم ٢٧ حزيران يونيو - يعلمه فيها بأنه سيقود بنفسه في اليوم التالي (٤٤) مدنيا أوروبيا. سبق للثوار إلقاء القبض عليهم وأسرهم في برج منايل. وفي الموعد المحدد، وصل المعمرون الأوروبيون إلى مسجد سيدي بو بهير تحت حراسة محمد أمقران أوقاسي، ومحمد السعيد وموسى وأحمد بن يسر، وأحمد بن محيي الدين من تاورقة ثم انتقل هؤلاء الأسرى، وهم تحت الحراسة - إلى سبت آيت يحيى حيث تسلم قائد الحامية الإفرنسية المدنيين الإفرنسيين. وتتابعت بعد ذلك الأحداث بسرعة.
فقد استسلم سي عزيز للإفرنسيين في معسكر آيت هيشم يوم ٣٠ حزيران - يونيو - ومعه علي أوقاسي ومحمد أمقران أوقاسي ومحمد لونيس أوقاسي.
وتم اعتقال إخوة الشيخ محمد قرب بجاية يوم ٢ تموز - يويو - واستسلم الشيخ محمد أمزيان بن الحداد يوم ١٢ تموز - يوليو - وتم وضع الجميع في السجن تمهيدا لمحاكمتهم كمجرمين عاديين، وكان استسلام (آل حداد). نقطة تحول حاسمة في مسيرة الثورة - إذ لم يلبث الإخوان الرحمانيون أن أصيبوا بالانهيار. فبدءوا بالتساقط تباعا تحت ضربات الإفرنسيين.