المذكور. وقد نجح بومزراق في التغلب على ابن قليل، وانتزع منه مواقعه. مما جعل عرش أولاد سالم المجاورين يخافون من سيطرة بو مزراق عليهم. فحاولوا دعم مركزهم عن طريق زيادة التعاون مع الإفرنسيين، بينما انضم بعض سكان عرش أولاد سالم لقوات الثورة.
تمركز بومزراق يوم ٢١ آذار - مارس - في جبل السروج بثنية بوبصلة، وجمع سكان المنطقة بعض الأسلحة - البنادق - وقدموها له، كما انضم إليه عدد جديد من الأنصار. وخاض المجاهدون معه معركة ضد القوات الإفرنسية قتل خلالها ثمانية أوروبيين. ثم انتقل إلى ثنية أولاد داوود على بعد (٢٠) كيلومترا من سور الغزلان وحاول مهاجمة مركز (وادي أخريص) مرة أخرى. ونشط في كتابة الرسائل إلى السكان المجاورين يحثهم على القدوم إليه ليشتركوا معه في اقتحامه. وبذل كل جهد مستطاع حتى أمكن له احتلال المركز يوم ٢٦ آذار - مارس - بعد أن هرب كل من كان بداخله. فعمل (بومزراق) على تدميره، وأحرقه، وقطع خط الهاتف الذي يربط المركز بمدينة سور الغزلان. ثم عاد إلى ثنية أولاد داوود، وتوجه منها إلى جبل موقرنين الذي حوله منذ ذلك اليوم إلى معسكر كبير للثورة في منطقة ونوغة.
اشتدت حماسة الجزائريين في البداية لدعم الثورة والانضمام إلى صفوف المجاهدين. فانضم إلى (بومزراق) أولاد سيدي هجرس وأولاد عبد الله وأهل القصر وبني يعلي. وفي الوقت ذاته لم يقصر (بومزراق) في بذل كل جهد مستطاع لحشد القوى والإمكانات، والتحريض على الجهاد في سبيل الله - وكان فيمن استحثهم كبراء عرش مركالة والمدادرة. وحدد هدفه التالي بالاستيلاء على برجي (الأصنام) و (بني منصور) العسكريين. وهنا أيضا تصدى لمقاومة الثورة آغا البودرة (بو