للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسؤنفت الاضطرابات طوال الفترة من ١٩ حتى ٢٥ كانون الثاني - يناير - ١٨٩٨، وفي هذه المرة: (وخلال دقيقتين فقط، احترقت مخازن اليهود في شارع باب الواد. واقتلعت الأبواب والنوافذ وألقي بها وسط الشارع. وتطايرت البضائع في الفضاء. غير أن أحدا لم يسرق - أو ينهب - شيئا. ولم يشترك العرب في ذلك باستثناء بعض الأولاد). ولم تتوقف الاضطرابات إلا عندما تدخلت كتائب القناصة المسلمين، والتي قامت باعتقال خمسمائة من المتظاهرين. وكانت الظاهرة المثيرة في هذه (الحركة الشعبية الكبرى) اقترانها بطلب الاستقلال والعداء لليهود. واتخذ الاشتراكيون موقفا واضحا من (اللاسامية) ومن العداء لليهود، فكان موقفهم هذا ممثلا بالمقولة التالية: (ليسوا اشتراكيين أولئك الذين يناصبون اليهود العداء).

لقد كان هدف (جوريس) ومدرسته الاشتراكية الإفرنسية، على ما يظهر بوضوح هو: ١ - إصلاح سوءات النظام الاستعماري لمصلحة فرنسا. ٢ - إصلاح الإنحرافات اليهودية لمصلحة اليهود ذاتهم. ٣ - تنفيذ مخطط دمج العرب المسلمين بالمجتمع الإفرنسي وهو ما تبرزه المقولات التالية:

(لماذا لا يسمح للعرب بانتخاب عدد من ممثليهم الذين يتم


= تجريد (دريفوس) من رتبته، وتبرئته، وفي ١٢/ ٧/ ١٩٠٦ صدر الحكم ببراءة دريفوس وإلغاء كل الأحكام السابقة. مع منحه وسام جوقة الشرف وإعادته إلى الخدمة. وقد قسمت قضية دريفرس فرنسا إلى معسكرين متصاوعين، معسكر القوى اليمينية والدينية المتعصبة - ضد دريفوس - والقوى التقدمية والليبرالية مع اليهود مع قضية دريفوس
.

<<  <  ج: ص:  >  >>