والدفاع عن حقوقهم لفرض المساواة في الرواتب. ٢ - تطبيق سياسة الدمج وفرضها بالقوة. ٣ - جعل التعليم الإفرنسي إلزاميا ومجاني. ٤ - فرض اللغة الإفرنسية على كل المواطنين المسلمين، حتى في المساجد. ٥ - منع إصدار الصحف باللغة العربية).
وكان تعليق (جوريس) على هذا التقرير - ما يلي:(أهنىء نفسي وأنا أرى ما يتم اتخاذه من إجراءات ضد الفقر وما يتم التوصية به من مضاعفة لعدد المدارس والمستوصفات، وإحياء تلك الصناعات الوطنية الأصيلة التي كان يمارسها الجزائريون. ومنح هذا الشعب أخيرا الشعور بأن فرنسا تستخدم تجاهه الكرم والطيبة،. وحدد (جوريس) الهدف من ذلك، وهو:(دعم التوسع السلمي بأساليب معقولة لمصلحة فرنسا والحضارة الإفرنسية، وتجنب التوسع عن طريق الغزو العسكري، (١).
عقد بعد ذلك مؤتمر أمستردام سنة ١٩٠٤، والذي ضم ممثلي اليسار في العالم، وتمخض عن هذا المؤتمر ولادة (الحزب الاشتراكي الموحد). ثم عقد هذا الحزب مؤتمرا في شتوتغارت بألمانيا سنة ١٩٠٧، واتخذ مواقف واضحة ضد الاستعمار واستغلال الشعوب بعضها لبعض وأدان سياسة الدمج التي كان يتبناها الحزب الاشتراكي الإفرنسي. وأوصى بتوجيه نداء للمسلمين في العالم كله من الهند حتى المعرب، لإعادة بعث مؤسساتهم الدينية، غير أنه كان من المحال تحقيق ذلك، بعد أن
(١) المرجع الرئيسي لهذا البحث - إفرنسي (السياسات الاستعمارية في المغرب - أغرون) ص ١٥٢ - ١٧٧.