للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإفرنسي التاسع عشر - الجنرال بايود - (١) والذي كان شأنه شأن معظم القادة الإفرنسين ممن كانوا ينظرون بتقدير كبير لكفاءة الأمير خالد وقدراته. وطلب إلى السلطات الإفرنسية في الجزائر السماح له بضم الأمير خالد إلى قواته في الدار البيضاء - كازابلانكا - غير أن وزير الخارجية الإفرنسية رفض هذا الطلب بتحريض من الحاكم العام للجزائر - الجنرال ليوتي -. غير أن الجنرال بايود نجح في النهاية بإقناع الأمير خالد بالعدول عن استقالته وسحبها، كما حصل له على إجازة من القيادة في تموز - يوليو - ١٩١١، لمدة أشهر عديدة يقضيها في دمشق.

وعندما عاد إلى كتيبته في سنة ١٩١٢ كان على هذه الكتيبة ركوب البحر، والانتقال إلى المغرب، وعادت المشكلة للظهور من جديد: ماذا يفعلون بالأمير خالد؟ وقام الجنرال بايود بطرح المشكلة مباشرة على الجنرال ليوتي، بقوله: (يجب أن يرافق الأمير خالد سريته، ذلك لأنه إن لم يرافقها فسيصاب بحرج - معنوي - قد يدفعه ليصبح عدوا). ولكن الحاكم العام للجزائر، ليوتي، أجاب بقوله: (إني أعرف خالدا معرفة وثيقة جدا،


(١) الجنرال بايود: GENERAL BAILLOUD- قائد إفرنسي، كان الأمين العام لرئيس الجمهورية الإفرسة فيليكس فور FELIX FAURE ،١٨٩٥ - ١٨٩٩. ثم تولى قيادة الفيلق التاسع عشر في الجزائر والتابع للجيش الإفريقي، وأحيل إلى التقاعد سنة ١٩١٤، فرشح نفسه لانتخابات المجلس النيابي - نائبا عن الجزائر - وممثلا لجبهة الدفاع عن العلاقات الإسلامية - الإفرنسية. غير أن خصمه (بروسيه - BROUSSAIS المدافع عن مصالح الاستعماريين - الكولون - فاز عليه في الانتخابات.

<<  <  ج: ص:  >  >>