للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موتيه على هذا الهجوم بقوله: (إن الأمير خالد يحمل الصليب الحربي، ولديه ما يكفي من أكاليل الغار لتحميه ضد العار الذي يراد إلصاقه به) (١).

ووقف أيضا نائب فرنسي ليقول: (بأنه كنائب اشتراكي، ارتكب عملا شائنا وقبيحا ضد مصلحة فرنسا، عندما حمل مجلس النواب الذي يستظل بالعلم الإفرنسي - الأزرق السماوي - على الموافقة على قانون قدمه النواب الجزائريون، وكانت الكلمة النهائية والحاسمة للنائب - موتيه - الذي عاد ليخاطب المنتخبين الجزائريين - الإفرنسيين بقوله: (إن سياستكم ستدفع بالمسلمين للتجمع خلف علمهم الأخضر).

هل من الغريب توجيه كل هذه السهام للأمير خالد بن


(١) المقصود بالعار الذي يراد إلحاقه بالأمير خالد، هو الاتهام الذي نشرته صحيفة (صدى الجزائر) وذكرت فيه أن الأمير خالد دفع ابنه للهرب إلى سوريا فرارا من الخدمة العسكرية في الجيش الإفرنسي.
وهذا الابن هو من مواليد سنة ١٩٠٠، وكان محميا من نظام الخدمة الإلزامية بصفته ابنا لمواطن من مواطني المحميات. وعلى كل حال. فقد تطوع هذا الابن في الجيش الإفرنسي في بيروت بتاريخ ٢٢ تموز - يوليو - ١٩٢٠. وقد وجه إليه والده رسالة طلب إليه فيها أداء خدمته في الجزائر وليس في سوريا (لإعطاء المثل لإخواننا في الدين).
وقام النائب الإفرنسي - موتيه - بقراءة الرسالة التي وجهها الأمير خالد إلى ابنه - أمام مجلس النواب الإفرنسي. وجاء فيها: (إنك بتطوعك رددت السهم إلى صدور أولئك الخونة والانتهازيين الذين يهاجموننا عبر الصحافة. وأحبطت خطط الحاقدين الذين ما فتؤوا يستخدمون كافة الوسائل، ليضمونا في موقع العداء من فرنسا).

<<  <  ج: ص:  >  >>