مناقشة المجالس البلدية، الأمر الذي تحول إلى مدرسة كبرى لتعلم الحريات السياسية) وكذلك قول الأمير خالد إلى إخوانه المسلمين وهو يطلب إليهم (منح ثقتهم الكاملة لأولئك الإفرنسيين الفرسان والذين يعملون بصدق من أجل تمثيلنا بمثيلا صحيحا).
وحدد الأمير خالد في حزيران - يونيو - ١٩١٩ - في صحيفة الأقدام مطالب الجزائريين المسلمين وهي:
١ - إزالة - أو رفع - القوانين الاستثنائية.
٢ - إقامة المجمعات المشتركة أو المختلطة (وكان الإفرنسيون يقيمون مدنهم الخاصة بهم).
٣ - إزالة الحواجز العسكرية.
٤ - ضم أقاليم الجزائر الثلاثة وإخضاعها للقوانين المطبقة على الأقاليم الإفرنسية ذاتها.
وعاد الأمير خالد فطالب باسم مسلمي الوطن الجزائري إجراء تمثيل للمواطنين الجزائريين في المجالس الإفرنسية - التشريعية والتنفيذية - مع منح مسلمي الجزائر حقوق المواطنين الإفرنسية ذاتها بدون أي تعرض أو تغيير في حالة المسلمين الشخصية. ويظهر من ذلك أن الأمير خالد كان يعارض سياسة الدمج الكامل للجزائر بفرنسا. وخاض في سبيل ذلك صراعا حادا مع صديقه (جان ميليا) الذي كان يطالب بدمج الجزائريين إدماجا كاملا بالإفرنسيين وإصدار قانون جديد مثل (قانون كريميو) خاص بالمسلمين. وكانت حجة الأمير خالد في ذلك:
أ - إن مشروع الدمج هو مشروع خيالي لأن كتلة المسلمين لا