جامعة عربية تقف إلى جانب الجامعة الإفرنسية في التعليم العالي.
لقد كان ذلك كافيا جدا حتى يعتبر (مجلس الاستعماريين) الذي عقد في حزيران - يونيو - سنة ١٩١٩ بأن الأمير خالد يجعل من نفسه (بطل العقل الوطني المسلم) وأن تعمل الصحافة الاستعمارية على وصفه (ببطل بعث الجامعة الإسلامية).
غير أن الأمير خالد استطاع أن يتجنب بكفاءة عالية ما تثيره مثل هذه المقولات من ردود فعل عند الاستعماريين الإفرنسيين فقال في حديث له مع المستشار العام للإدارة الجزائرية:(بأن عائلته في سوريا وقعت ضحية العنف التركي - مشيرا بذلك إلى إقدام جمال باشا على إعدام الأمير عمر وابنه يوم ٢٠ نيسان - أبريل - سنة ١٩١٦ - ثم أن عائلته دفعت الثمن مرة أخرى على أيدي الوطنيين العرب).
غير أن ذلك لا يمكن أن يعيقه من الحفاط على علاقاته مع عائلته. والبقاء على حذر من مسيرة الأحداث وتطوراتها في سوريا. (وأنه إذا ما كان يصر على طرح القضية الوطنية، فليس ذلك إلا من أجل إشراك إخوانه في الدين للعمل عبر القنوات الشرعية من أجل الوصول إلى موقف أفضل). ولكن مثل هذا الدفاع لم يمنع المستشار الإفرنسي من تأنيبه:(لأنه قال لخصومه ممن قبلوا الجلسة الإفرنسية، بأنهم تنكروا لدينهم ولأصلهم - جنسيتهم).
لم يكن العمل السياسي للأمير خالد، بعد ذلك، في وسط المجالس الجزائرية، إلا ترجمة أمينة لأقواله المعروفة، ومواقفه