للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سياسي) مشيرا بذلك إلى ما كانت قد نشرته صحيفة (الأقدام) (١) حيث رد الأمير خالد على صحيفة (العمل الإفرنسي) بالجملة التالية: (من المحال علينا التبعية لحزب أوروبي - لم نشكله نحن نظرا لما عليه حالنا البائسة ونحن خاضعون للقوانين الاستثنائية).

واكتفى الأمير خالد بتوجيه الشكر إلى ممثل الأحزاب الاشتراكية والشيوعية (الذين يدافعون عن المسلمين). وأثار بصفته ممثلا وحيدا لفكر المسلمين الجزائريين إلى التكتل الاتحادي (تريدينيون) والذي كان يوجهه صديقه - فيكتور سبيلمان - الذي وصفه أمير البيان شكيب أرسلان (بأنه الملاك الحارس للشعب الجزائري) (٢).

غير أن ذلك لم يمنع الحزب الشيوعي من استثمار هذا التجمع لتشكيل حزب (نجمة شمال أفريقيا) وهو الحزب الذي تبنى هدف (المطالبة باستقلال أقطار الشمال الأفريقي الثلاثة - تونس والجزائر والمغرب - استقلالا كاملا، وسحب جيوش الاحتلال الإفرنسية من هذه الأقطار). وأصدر هذا الحزب صحيفة ناطقة باسمه، اختار لها اسم المجلة الأسبوعية التي كان يصدرها ويحررها الأمير خالد وهي (مجلة الأقدام) وأضيف لها اسم الأمير خالد بصفة (مدير شرف).

تميزت محاضرات الأمير خالد بالموضوعية، وبوفرة المعلومات قدر تميزها بقوة العاطفة والحماسة، وقد نشرت هذه المحاضرات تحت


(١) الأقدام ٣٠ آذار مارس - ١٩٢٣.
(٢) الأمة العربية (LA NATION ARABE) كانون الثاني (يناير) نيسان (أبريل) ١٩٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>