للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإبراهيمي واللذين سيكون لهما أثر كبير في حياته. كما ساعده ذلك على التحرك السياسي مع الزعيم التونسي عبد العزيز الثعالبي - مؤسس حزب الدستور التونسي - وذلك في سنة ١٩١٩. وفي ٢٩ أيار - مايو عقد الحزب مؤتمرا له - في منزل الشيخ حمودة المنستيري بالمرسى، وبرئاسة الشيخ عبد العزيز الثعالبي. وتقرر انتخاب أحمد الصافي أمينا عاما للحزب وأحمد توفيق المدنى - أمينا عاما مساعدا للقلم العربي. وأعيد تنظيم الحزب، فكان أعضاء اللجنة التنفيذية يضمون ٢٧ رجلا. غير أن حزب الدستور لم يلبث أن انهار تحت ضربات الاستعمار الإفرنسي ومؤامراته. وتم إبعاد (أحمد توفيق المدني) إلى الجزائر يوم ٥ حزيران -

يونيو - ١٩٢٥. حيث انفتحت له آفاق جديدة للجهد والجهاد.

كان أول لقاء له مع شعب الجزائر في حفل الشبيبة الإسلامية بالجزائر في ليلة ٢٧ رمضان من سنة ١٩٢٥. ووصف هذه الليلة بأنها (من أسعد ومن أغرب ومن أثرى ليالي حياته) اندفع فيها بحماسته المعهودة وهو يلقي خطابه على حضور زاد عددهم على (٥٠٠) جزائري. وختم خطابه بقوله: (ليكن شعاركم في حياتكم أيها الأحرار الأبرار: الإسلام ديننا، العروبة لغتنا، الجزائر وطننا، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون). وقد أشعره تجاوب الجمهور معه بضرورة العمل بحماسة أكبر.

عمل بعد ذلك على تأسيس (نادي الترقي) ليكون قاعدة للعمل الديني والسياسي والاجتماعي وذلك في سنة ١٩٢٧. وفي هذا النادي ذاته تشكلت (جمعية العلماء المسلمين الجزائرين) سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>