لإعاقة هذا المعهد عن ممارسة دوره. غير أن أحمد رضا حوحو، صمد للضغوط واستمر في أداء دوره، مسخرا أفضل صفتين عرف بهما:(الصمود والعمل المتواصل).
اختار (أحمد رضا حوحو) الكلمة سلاحا له، وكانت القصة القصيرة هي مجال هذه الكلمة، فأخرجت له مطبعة التليلي بتونس في أول سنة ١٩٤٧ قصته (غادة أم القرى) ثم ظهر له (مع حمار الحكيم) وقبل وفاته بأشهر فقط، صدرت له مجموعة قصص قصيرة في كتاب البعث، عدد شهر كانون الأول - ديسمبر - ١٩٥٥. ومجموعة قصص حوحو هي (نماذج بشرية) قدم لها بقوله: , (لو لم تكن هذه الطباع متباينة بعض التباين، تتمتع بشيء من الحرية لخلا المجتمع من هذه النماذج النادرة الطريفة، ولما وجدنا هذه الضحية من ضحايا المجتمع تكسر قيود بيئتها، وتتخذ من الوطنية دينا يهديها سواء السبيل. ولما تعرفنا على هذا الفقيه الطاعن في السن الذي يتخذ من شرع الله حانوتا لبيع الجرائم. ولما كانت هذه النماذج البشرية التي نقدمها للقراء).
كان (أحمد رضا حوحو) يختار أبطال قصصه من واقع مجتمعه، فيجيد تصويرهم بخيال الشاعر وريشة الفنان ليسقط القناع عن الرذائل، وليعمل على إبراز الفضائل، وهدفه الثابت هر تنقية المجتمع الإسلامي العربي من شوائبه، وتطهيره من انحرافاته، حتى لا تكون هناك ثغرة يتسلل منها أعداء الدين والوطن.