للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دباغين) الشاب اللامع الذي أصبح فيما بعد وزيرا للخارجية في حكومة الثورة، وأدى هذا الخلاف إلى فصل الدكتور الأمين من الحزب وإلى انسحابه من الحياة السياسية. فقد كان الحزب على صعيد السياسة الخارجية، يقف في هذه الفترة، بصورة رسمية موقف المناوأة لحلف الأطلسي. وكانت الحكومة الإفرنسية قد أدخلت الجزائر في هذا الحلف في العام ١٩٤٩.

نظم الحزب صفوفه في فترة النقاهة تنظيما أفضل، ووسع آفاق عمله ونشاطه، على الرغم من إبعاد زعيمه (مصالي الحاج). وعندما تحدثت اللجنة المركزية للحزب عن الوحدة بين الجزائريين الوطنيين، قالت في عبارة حسنة السبك والصياغة: (أنها اتخذت شكلا لا يستجيب مع المطامح الشعبية). وبالاختصار، فإن الشيوعيين من الأوروبيين، أو أنصاف الأوروبيين، والمعتدلين من (الاتحاد الديمرقراطي لأنصار البيان الجزائري) و (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) كانوا أصعب مراسا من أن تستطيع (حركة انتصار الحريات الديموقراطية) التأثير عليهم للدخول في ائتلاف واحد.

مضت اللجنة المركزية بعد ذلك في عملية (النقد الذاتي) فتساءلت وهي تبحث عن محتوى أكثر دقة لأهدافها في الاستقلال، فقالت في تقريرها: (هل نعتزم حقا خلق جزائر حرة بالنسبة إلى شخص واحد بصورة خاصة، أو إلى أقلية حاكمة؟ جزائر تتحرر اسميا وتكون في الحقيقة وسيلة يعزى إليها الفضل في رفع شخص أو أقلية من الناس إلى منصة

<<  <  ج: ص:  >  >>