بجبال سوق أهراسى بالحدود الجزائرية - التونسية. ويمكن تقسيمها إلى كتلة جبال غربية وكتلة جبال شرقية، تفصل بينها جبال مليانة (أوزكار). وهذا التقسيم على أساس النضج والتطور والاتساع. ذلك أن كتلة الأطلس التلي الشرقي أكثر اتساعا من كتلة الأطلس التلي الغربي. ثم إن قمم الكتل الجبلية الشرقية أخذت تتسطح، والأودية تسير بها في شكل عرضاني. والأحواض الداخلية مصروفة للغاية، كما هو الحال في حوض (قالمة). وتدل هذه الظواهر الطبيعية كلها على أن تطور التضاريس في الجهات الشرقية أكثر وضوحا مما هو عليه في الجهات الغربية التي ما زالت تظهر بها القمم العالية ذات الأطراف الحادة، والأحواض المعلقة التي لم تصرف بعد ولم تملأ بالرواسب. ويعود سبب تطور التضاريس في الشرق، أكثر منها في الغرب إلى الأمطار التي تنزل في الإقليم الشرقي أكثر منها في الإقليم الغربي، وليس السبب في أن جبال الإقليم الشرقي أقدم في تكوينها وظهورها من جبال الإقليم الغربي.
تبدأ الكتلة الجبلية الغربية بجبال تلمسان، وهي الحد الفاصل بين جبال الريف بالمغراب، وجبال الأطلس التلي بالجزائر، ويبلغ ارتفاعها (١٨٢٤م) وتتكون في معظمها من صخور جيرية. ثم إذا تقدمنا شرقا اعترضتنا جبال تاسالا (١٦٠١ م) وهي التي تحد شمالا سهل بلعباس المرتفع، أما جنوبا فتحده جبال الضاية (١٤١٧ م) ثم تعترضنا شرقا جبال سعيدة (١٢٨٨م) وهي الحد الجنوبي لسهل معسكر المرتفع. وإلى الشرق من الجبال السابقة نجد جبال فرنده (١١٣٢ م) ثم جبال الونشريس (١٩٨٥م) والظهرة (١٠٧١م) وجبال زكار (١٥٧٩ م) ويتكون أغلب هذه الكتل الجبلية من