للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشمال الى الجنوب، ثم تعرضت الجبال لعملية النحت مدة زمنية كانت كافية لتحويل هذه الجبال القديمة إلى هضاب وسهول تحاتية، تغطيها رواسب حديثة من رمال أو صخور، أتت بها الرياح في أغلب الأحيان. ذلك أن عملية التجوية الآلية- الميكانيكية- الناجمة عن الفوارق الحرارية الشديدة بين الليل والنهار، أدت إلى تفكيك الصخور في منطقة الصحراء، وتحويلها الى جزئيات دقيقة يسهل على الرياح نقلها من هنا وهناك، وتحريكها من مكان لآخر، لتبني بها أشكالا هندسية من براخين وأهلة. وتبرز في الصحراء ثلاث ظواهر تضاريسية متباينة هي:

١ - الحمادة.

٢ - الرق.

٣ - العرق.

فالحمادة: هي الهضبة الصخرية التي تغطيها صخور جيرية ممتدة في شكل صفائح طباقية. ومن أهم الحمادات في الجهة الجنوبية الغربية (حمادة الذراع) على الحدود الجزائرية- المغربية. و (حمادة القلاب) على الحدود الجزائرية - الموريتانية. و (حمادة تادمايت) إلى الشمال من (عين صالح).

أما الرق: فهو سهل صخري، أو حوض منخفض ملأته السيول الجارفة بالرواسب الصخرية. وأخيرا - العرق: وهو يختلف عن الحمادة والرق في أنه سطح واسع الأطراف، تغطيه كثبان رملية تشبه أمواج البحر، جاءت بها الرياح من الحمادة أو الرق، وبهذا تكون رواسب العرق هوائية، والرق فيضمة. وتحتل العروق مساحة كبيرة من الصحراء الجزائرية حيث تنتشر في كل من الجهات الشرقية والغربية. ففي الجهات الشرقية، يظهر العرق الشرقي الكبير الذي يمتد من وراء الحدود الجزائرية - التونسية الى المنخفض الذي يفصل بين هضبة (تادمايت) و (المنيعة). ثم العرق الغربي الكبير الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>