للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على النحو التالي: (البقاء في القاعدة الخلفية مع اثنين من الأخوة المجاهدين. بمهمة اتخاذ الاجراءات الضرورية لمتابعة تنفيذ العمل في حال تعرض جميع الذين يقومون بالهجوم على (خنشلة) للقتل. وعليه الاحتفاظ بكافة الوثائق والوسائط المادية من أجل إكمال المهمة. وبعد ذلك، يتوجه من بقي على قيد الحياة الى (دوار يابوس) وهو الذي كان يحمل اسم - لهريج - حيث تلتقي كافة زمر المجاهدين العاملين في خنشلة - وتكون هذه النقطة أول نقطة تجمع - ازدلاق - قبل الانسحاب للقواعد الخلفية).

كان من المقرر دعم زمر التنفيذ في الهجوم على خنشلة، بعشرين رجلا مسلحا من (دواريابوس) ممن كان بعضهم قد انضم لتنظيم الثوار منذ وقت طويل، وكان يجب أن يتولى قيادة هؤلاء (مسعود معاشي) وهو ثائر قديم ومن رفاق (غرين بلقاسم)، بالإضافة إلى (موسى الرضى) - الذي لم يلتحق أبدا بالثورة -. ولهذا السبب نقص عدد المنفذين من ستين رجلا الى أربعين رجلا. ومقابل ذلك، تلقى المجاهدون في خنشلة بعض الدعم في الأسبوعين الأخيرين اللذين سبقا اندلاع الثورة، وذلك بانضمام بعض المقاتلين إليهم (الزمرة الثانية من كتيبة المدفعية الرابعة). غير أن ذلك حذر الإفرنسيين الذين اتخذوا إجراءات أمن جديدة: مثل إقامة الحواجز من قبل رجال الدرك - الجندرمة - وتفتيش العربات والمركبات بدقة، والتأكد من هوية السافرين على الطرقات.

أصدرت قيادة الثورة تعليماتها الأخيرة، وطلبت الى (لغرور) الاتصال مع (بن بولعيد) في الأوراس، للحصول على أسلحة

<<  <  ج: ص:  >  >>