الضاربة بعد تقسيمها الى أربع مجموعات تقوم بالإغارة على الأهداف العسكرية في وقت واحد، ولكن بصورة مستقلة؛ كل عن المجموعات الباقية. وكان المجاهدون يرتدون جميعا الألبسة العسكرية، ويحملون أسلحتهم الآلية (الاوتوماتيكية) من المسدسات الرشاشة (ستاتي) من نماذج أميركية الصنع أو إنكليزية. أو ألمانية. وكانت مجموعتان من هذه القوة قد وصلتا من قبل (الحجاج)، في حين جاءت المجموعتان الباقيتان من (فم الطوب). وكان الهدوء المطلق يخيم على المدينة في ساعة بدء الهجوم (الساعة - س). ولم تصل المجموعة الأولى إلا في الساعة الثانية صباحا. (وقد تأخرت مجموعة - الحاج - عن موعدها بسبب اعتذار رئيسها عن تنفيذ المهمة في اللحظة الأخيرة، فتم تكليف علي بن أخضر طاولي - على الفور- بقيادة المجموعة) وعملت هذه المجموعة فور وصولها على وضع حارسين- خفيرين - في (ود زمالا) ثم اخترقت المدينة العسكرية، ومرت من أمام ثكنة الفرسان الجزائريين الصبايحية (السباهين). وهي الثكنة التي كانت هدف المجموعة الثانية ثم وصلت المجموعة إلى هدفها - وهو الثكنة التالية - التي كان يقيم فيها (الرماة). وكان من المفروض أن يقوم أحد الحرس الرماة من الجزائريين بمساعدة الثوار، وفتح باب الثكنة لهم عندما يتبادلون معه كلمة السر والإجابة (خالد -عقبة). ولكن نظرا لتأخر المجموعة في الوصول إلى الهدف، فقد ظن الحارس بأن موعد الهجوم قد تم تأجيله، وجاء تبيدل الحرس، فجاء حارس جديد للبوابة. ولم يبق أمام مجموعة الاقتحام الا استخدام المبادأة، واقتحام الثكنة عنوة، وتم تنفيذ الإغارة بسرعة مذهلة، فأصيب الحارس،