وفي خنشلة، جمع (عباس لغرور) رجاله الثلاثين في (حمام الصالحين) ثم قام بالهجوم (على نحو ما سبق ذكره). وفي تكوت:
قام (جغروري) بقيادة مجموعة المجاهدين بمهاجة مركز الدرك الذي كان أفراده قد تلقوا إنذارا مسبقا واستعدوا للمجابهة. وقامت المجموعة بتدمير الجسر، وأتبعت ذلك بنصب كمين في (تيجان أمين).
وفي باريكا:
دمر المجاهدون خطوط المواصلات، كما دمروا أيضا مركز الاتصالات الهاتفية التي تصل (باريكا) بمدينة (سطيف). وفي أريس، كان يجب أن يقوم أربعون رجلا مسلحا في الساعة صفر (الساعة - س). وقام (مصطفى بن بولعيد) بإعطاء تعليماته شخصيا للمنفذين. وكان يجب أن يتم الالتقاء عند برج المجمع المشترك كومون ميكست -. ولكن لم يحضر في الموعد المحدد سوى (أحمد نواوره). وهكذا خان (٣٩) رجلا القسم الذي أقسموه أمام (الحجاج). وترك ذلك جرحا عميقا في قلب (بن بولعيد). أما في تيجان أمين: فكانت كل الاعمال التي تم تنفيذها في الليل هي بمثابة الإعلان عن بدء الحرب ضد النظام الاستعماري، غير أن العملية التي تم تنفيذها في صجبيحة يوم إعلان الثورة (يوم الاثنين) كانت بداية لنوع من الأعمال القتالية الخاصة (قتال العصابات)، وقد نفذت هذه العملية باعتراض عربة لتفتيشها عند مضيق (تيجان أمين). وكان في العربة