للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدائب، وهي تذهب أثرا بعد عين، بين أكوام من النساء والأطفال المذبوحين الأذلاء المتروكين رهن الأقدار! وماذا تكون نتيجة هذا الوضع المتفسخ؟ لا شك أن استمراره سيؤدي إلى إجراء انتخابات (حرة)! تنبثق عنها جمعية مؤلفة من الثوار العصاة وأصدقائهم، فهل لهذا نحن سائرون؟ ...

إن القرار الوحيد الصائب - في نظري - هو إثارة الحرب بكل الوسائل، والاستمرار فيها حتى النهاية، إلى أن يتم القضاء على خصم عنيد، لا تستحق أعماله أي شعور بالرحمة. إن هذه هي رسالة الحاكم العام، والتي يجب إعلانها لكل السلطات العسكرية، لتبديد أي شك يحوم في هذا الصدد، كما هو جار الآن. واستنادا لهذا القرار فقط، يستطيع السيد (البير لاكوست) الوزير المقيم طلب النجدات العسكرية من الشعب الفرنسي، ولقد أنبأتنا الصحف بأنه دعى كدفعة أولى قوة مائة ألف جندي.

يجب أن يلبى هذا الطب فورأ ٠ بالتأكيد، ولكن لس بالاقتطاع من الوحدات الغربية المثتركة في قوى حلف ثمال الأطلي، والتي لا يمكن المزيد من إضعافها دون اعتراض حلفائنا الوجيه، ولكن بدعوة القوى الاحتياطية. إننا نعلم عن طرائق العمل لدى هيئة أركاننا الشيء الكثير، لنؤكد عن علم بأن الوسائل التحضيرية يجب أن تهيأ كل التهيئة قبل أن يدعو الداعي إلى الخدمة العسكرية فيلبي فورا النداء.

إن تنفيذ مثل ذلك يتطب أمدا طويلا، ربما بضعة أسابيع، لدعوة وجمع وتسليح ونقل القوى الكبيرة التي يتطلبها ميدان القتال

<<  <  ج: ص:  >  >>