للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن هذه استطاعت الإفادة من قدرتها النارية الضخمة، فأحبطت محاولات السفن الإسلامية سبع مرات متتالية. وفي الهجوم الثامن، وبعد أن أصيب (عروج) بجرح بليغ، نجح خير الدين بالوصول إلى السفينة العادية وقذف بنفسه فوقها، ولحق به المجاهدون بسرعة، وأمكن لهم الاستيلاء على السفينة بعد معركة عنيفة وقاسية، وأسروا كل من فيها واقتادوها إلى مرسى (حلق الوادي) وهي تحمل رايتها.

واعترافا بجميل السلطان أبي عبد الله محمد، فقد ساق الأخوان (عروج وخير الدين) إليه في أبهة تفوق الوصف الهدايا الفاخرة مما غنماه، زيادة على الخمس الشرعي، وقد شملت الهدايا عددا من كبار وكبيرات الأسرى، واشتد إعجاب السلطان بهما وتقديره لهما. ومضى خير الدين يمارس نشاطه، حتى إذا ما شفي أخوه (عروج) من جراحه، انضم إليه وانطلقا للعمل معا (في سنة ١٥١٢ م).

تلك كانت البداية ..

<<  <  ج: ص:  >  >>