للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهكذا، وعلى سبيل المثال، وفي مجال القضاء الإداري، كان الاختصاص المعقود لمجالس ولايات وهران والجزائر وقسطينة يشمل أراضي الجنوب المقابلة، أي أراضي عين صفرا، وغرداية، وتقرت والواحات.

وعلى هذا النحو، جاء الأمر الصادر في ١٧/ ٨/ ١٩٤٥، في شأن انتخاب الجمعية الوطنية التأسيسية الفرنسية الذي نص في مادته (الرابعة عشرة) بوضع مرسوم يحدد كيفيه تطبيقه في الجزائر، وقد صدر مرسوم التطبيق في اليوم ذاته، فمنح الجزائر (٢٦) مقعدا توزع مناصفة بين فرنسيي الجزائر ومسلمي الجزائر: (فكانت ولاية وهران - عين الصفرا تنتخب خمسة نواب عن الفرنسيين وثلاثة نواب عن المسلمين، وكانت ولاية الجزائر - غرداية تنتخب خمسة نواب عن الفرنسيين وأربعة عن المسلمين، وكانت ولاية قسنطينة - تقرت تنتخب ثلاثة عن الفرنسيين وستة عن المسلمين) وواضح أن التمثيل النيابي للجزائر قد شمل الجزائر كلها، بما فيها مناطق الصحراء (١).

وعلى كل حال، فعندما تم إلغاء نظام أراضي الجنوب في العام ١٩٤٧، ألحقت هذه الأراضي بجزائر الشمال؛ وكان ذلك تأكيدا جديدا، بوحدة التراب الجزائري، جاء بتوجه القانون الصادر في


(١) تضمنت مواد القانون ٢٣/ ٩/ ١٩٤٨ ملحقا يضم قائمة الدوائر الانتخابية في ثلاث مجموعات:
أ - ولاية وهران وأراضي عين صفرا: (توات، وقرارة، ومراكز ناغيت، وبني عباس، الخ ...).
ب - ولاية الجزائر وأراضي غرداية: (ملحقات غرداية، ومركز القليعة الخ ...).
ج - ولاية قسنطينة وأراضي تقرت: (الواد، وتيد يكلت، وهقار، وعجار الخ ...).

<<  <  ج: ص:  >  >>